/ الفَائِدَةُ : (65) و (66) و (67) و (68) و (69) و(70) /
23/03/2025
/ الفَائِدَةُ : (65) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / إِطْلَاقَات الاسم الالهي الواردة في المعارف الْإلَهِيَّة/ يجدر بالباحث وغيره لاسيما في أَبواب المعارف الْإلَهِيَّة ، وتفادياً من حصول الخلط والْاِشْتِبَاه في المباحث والمعارف الْإلَهِيَّة الْاِلْتِفَات إِلى إِطْلَاقَات واستعمالات الأَسماء الْإلَهِيَّة الواردة في بيانات الوحي ؛ فإِنَّه تارة يُراد منها : المُسَمَّىٰ (جلَّ شأنه) صاحب الذات الْإلَهِيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، وأُخرىٰ يُراد منها : الاسم الإِلٰهي. وهو مخلوق مهول ، طبقات حقائق أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعِدَة في عَالَمِ السَّرْمَد والْأَزَلِ ؛ عَالَم الْأَسْمَاء والصِّفَات الْإلَهِيَّة ، والمُعَبَّرُ عنه في بيانات الوحي تحت عنوان : (عنده) ، وتشخيص ذلك يعتمد على القرائن ، كقرينة السياق. وصلى الله على محمد واله الاطهار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / الفَائِدَةُ : (66) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. /معاني الْاِسْم الْإلَهِيّ (الصَّمْد)/ سيأتي (إِنْ شاء الله تعالىٰ) ـ في أَبواب التَّوحيد : باب الأَسماء والصفات الْإِلَهِيَّة ـ ذِكْرٌ لبعض معاني الْاِسْم الْإلَهِيّ : (الصَّمْد) ، المشار إِليها في بيانات الوحي ، منها : 1ـ إِنَّه (سبحانه وتعالىٰ) لا خواء ولا نقص ، ولا جوف له . 2ـ إِنَّه لا يمكن لمخلوق قَطُّ ـ وإِنْ كان ملحداً ومن أَهل الباطل ـ الصمود والتوجُّه واستمداد قوَّته وعطائه إِلَّا منه (تبارك وتعالىٰ) . 3ـ نفس معنىٰ بيان قوله جلَّ قوله : [فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ] (1) . 4ـ إِنَّ نهاية سفر المخلوق في عالم الامكان والوجود ؛ وعبر جملة العوالم ـ كحال بدايته ـ لاَ بُدَّ أَنْ ينتهي الى باريه (تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ) ؛ فمنه بدأ واليه يعود . وهذا ما يشير اليه بيان القاعدة الْمَعْرِفِيَّة التكوينيَّة ، الواردة في بيانات أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وهي : « إِنَّ نقطة البدء لكُلِّ مخلوقٍ هي نقطة النهاية » . فانظر: 1 ـ بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : « ... منه بدأنا وإليه نعود ... »(2) . 2 ـ بيان دعاء أيام شهر رجب ، الصادر في حَقِّ طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصاعدة ، والوارد عن الناحية المقدسة : « ... بدؤها منك وعودها إليك ...»(3) . ودلالته ـ كدلالة سابقه ـ واضحة . وهذا أَحد تأويلات بيان قوله تعالى : [إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ](4)، فإِنَّ اللَّام في قوله تعالى : [ لِلَّهِ] بمعنى : من . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البقرة : 115. ( 2)الهداية الكبرى : 380 . (3) بحار الانوار ، 95 :393 .اقبال الاعمال : 643 ـ 674 . (4)البقرة : 156 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / الفَائِدَةُ : (67) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. /معنى : الْاِسْم الْإلَهِيّ (الْمُنْتَقِم)/ المراد مِنْ معنى الْاِسْم الْإلَهِيّ : (الْمُنْتَقِم) : تطهير الأَرض مِنْ أَسباب الشرّ والشرور ، والفساد والمفسدين . وليس المراد مِنْه : الْاِنْتِقَام والتَّشَفِّي ؛ فإِنَّه عَزَّ وَجَلَّ لا يحتاج إلى خلقه ؛ كيما ينتقم ويَتَشَفَّى مِنْهُم . وعلى هذا قس سائر أَسماء الجلال الْإِلَهِيَّة . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / الفَائِدَةُ : (68) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / إِطْلَاقات عنوان : (أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) / سيأتي (إِنْ شاء الله تعالىٰ) في أَبْوَاب الْإمَامَة الْإِلَهِيَّة : أَنَّ عنوان ولفظ : (أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) يُطلق في بيانات الوحي على معانٍ مُتعدِّدة ، شاملة لسَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ، بل رأس هرمه وأَوَّل مصاديقه ومصاديق آية التَّطهير، منها : (أَهْل الْبَيْتِ الحرام) و(أَهْل الْبَيْتِ المعمور في السَّماء الرَّابعة ، والَّذي نزل فيه جملة القرآن الكريم دفعة واحدة ، ليلة القدر على قلب سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في تلك الطبقة )، فتكون أَزواجه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ خارجات منه موضوعاً وتخصُّصاً ، لا تخصيصاً ، كمورد النزول ، ومن ثَمَّ لا يُحَوَّر هذا العنوان بـ : (أَهْل بَيْتِ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) ؛ كيما يُتوَّهم دخول أَزواجه فيه ، وخروجه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ منه ؛ لأَنَّ الشيء لا يُضاف إِلى نفسه . إِذنْ : مرادنا من اِسْتِعْمَال عنوان ولفظ : (أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) في هذه الْأَبْوَاب والموارد ما يشمل : (الأَربعة عشر معصوماً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) . فالتفت ، وليكن ذلك حاضراً في الذهن عند تلك الاِسْتِعْمَالات . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / الفَائِدَةُ : (69) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / تداخل بين عناوين الفضائل والكمالات وأَضدادها/ يوجد غالباً بين عناوين الفضائل والكمالات ـ كالخضوع لِلّٰـه (عَزَّ جلاله) ولأَوليائه ـ وأَضدادها مِنَ عناوين الرذائل ـ كالذُّلِّ لغير اللّٰـه (الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ) ولغير أَوليائه ـ تداخل وتشابه واشتباه . فالتفت . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / الفَائِدَةُ : (70) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / اِبْهَام في المباحث النَّظريَّة في عِلْمِ الأَخلاق/ / اِنعكاس المنظومة الأَخلاقيَّة على التَّشريعات القانونيَّة والحقوقيَّة/ إِنَّ كثير من المباحث النَّظريَّة في عِلْمِ الأَخلاق مُجملةٌ ومُبهمةٌ ، وليست معروفة في الأَوساط الْعِلْمِيَّةِ فضلاً عن غيرها . بعد الاِلتفات : أَنَّ المنظومة الأَخلاقيَّة : أَرضيَّةٌ لفلسفةِ : القوانين والحقوق ، ومن ثَمَّ وقع اختلاف كثير ـ نتيجة عدم إِلمام المُشرِّع للقوانين والحقوق الوضعيَّة بالمنظومة الأَخلاقيَّة ـ بين نفس مُشرِّعي القوانين الوضعيَّة ، بل وبين نفس مُشرِّعي الحقوق الوضعيَّة ؛ وذلك بسبب اختلافهم في فلسفة قوانين المنظومة الأَخلاقيَّة والتَّنظير الأَخلاقي . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ